أهمية عقد الاستيراد

أولاً: تعريف عقد الإستيراد

عقد الاستيراد هو “اتفاق مُلزم قانونياً بين طرفين أو أكثر -سواء كانوا أفراداً أم شركات، يلتزم بموجبه المورد بأن يورّد جميع السلع أو الخدمات التي يطلبها المشتري خلال فترة زمنية محددة وبسعر محدد، ويوافق المشتري على شراء تلك السلع أو الخدمات حصراً من البائع خلال ذلك الوقت.

فعقود الاستيراد هي خلاصة ما اتفق عليه الطرفان بعد انتهاء عملية التفاوض، لإعطاء العملية طابعاً قانونياً يحفظ حقوق الطرفين.

يحكم عقود الاستيراد الدولية، اتفاقية للأمم المتحدة اسمها

 ” United Nations Convention on Contracts for the International Sale of Goods“؛ وهي التي تنظم العلاقة التعاقدية بين المورد والمستورد بغض النظر عن جنسيتهما.

ثانيًا: بنود عقد الاستيراد

من أهم البنود التي يجب أن تتضمنها عقود الاستيراد، ما يلي:

  1. تاريخ إنشاء العقد.
  2. مدة سريان العقد.
  3. تاريخ انتهاء العقد.
  4. بيان شروط وأحكام بشكل دقيق.
  5. بيان شروط الدفع.
  6. تحديد شروط الشحن.
  7. القانون الذي يحكم العقد وآلية حل النزاعات.

ثالثاً: أهمية عقد الاستيراد

تبرز أهمية إبرام العقود بين المورد والمستورد في الأسواق الدولية في كونها تضع الشروط التي تحكم التعاقد بين أطراف العقد، منها.

  • ضمان الحقوق من الناحية القانونية

قد تكون كغيرك من الموردين لا تكترث للأمور القانونية، وتنظر لها على أنها أمور معقدة؛ ولكن ما لا تدركه هو أن إبرام عقود الاستيراد بشكل قانوني يساعدك على إثبات صحة ملكيتك، ويعطيك الخبرة اللازمة كمستورد دولي، بالإضافة أنك ستبقى في مأمنٍ دائم طالما أنك تتعامل في ظل القوانين.

  • حل الخلافات والنزاعات

في حين أن العقد لن يوقف تماماً الخلافات التي قد تحصل؛ ولكن من الممكن أن يساعد على تقليلها وحلها.

 إذا كان لديك خلاف في أي أمر ما مع المورد؛ يمكن أن يساعد العقد على حمايتك بطرق مختلفة، أو يدفع المورد على التعاون للتوصل إلى اتفاقية ما؛ ولكن إذا لم يحدث ذلك فإن العقد سيسمح لك بالتوجه للمحاكم من أجل ضمان حقوقك.

  • حماية ملكية المنتج أو السلعة

إذ كنت تريد استيراد منتج ما  خاص بك فقط، أو منتج من ابتكارك وتصميمك، فإن العقد يضمن لك هذا من خلال وضع إطار قانوني يُمنع فيه المورد من بيع منتجك لأية جهة أو الإفصاح عنه.

  • العقد يخلق اليقين

فقبل إبرام العقود يتم الاتفاق على الأمور شفهياً، أو عن طريق البريد الإلكتروني؛ الأمر الذي من شأنه أن يخلق ربما سوء فهم من قبلك أو من قبل المورد، فعند كتابة عقود الاستيراد، تتوضح جميع النقاط بينك وبين المستورد، فتخلق اليقين  – جميع الأطراف تعرف كيفية التصرف وما هو متوقع منها.

رابعًا: عناصر عقد الاستيراد

عقود الاستيراد شأنها كشأن سائر العقود، يجب أن تتضمن على عناصر أساسية في التعاقد، وهي

  • أطراف العقد”: وهما المورد والمشتري”.
  • صيغة العقد”: وهي إرادة العاقدين والتي تتمثل في القبول والرضا”.
  • موضوع العقد”: وهو الغاية التي وجِد لأجلها العقد ألا وهي توريد السلع والخدمات”.

خاتمة

إذا كنت تريد الاستيراد من الصين أو غيرها من الدول، فمن الضروري إبرام عقد استيراد يوضح شروط واحكام التعاقد بشكل صحيح، لأن الكثير من المستوردين يستخدمون عقوداً إنجليزيةً صالحة في بلدهم دون أن يدركوا أن هذه العقود لن تلقى الدعم في المحاكم الصينية (ان كنت تستورد من الصين)، ومن الممكن أن يقوم بعض الموردين الصينيين بتوقيع هذه الوثائق دون تردد.

ولحماية منتجك في المرحلة المبكرة؛ يجب أن تطلب من الموردين التوقيع على عقد تصنيع مناسب في الصين قبل الكشف عن أية معلومات.

الوسوم:, , , ,

كتابه رد أو تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


جميع الحقوق محفوظة لموقع أحمد محجوب للمحاماة © 2024